تجمع العلماء المسلمين في لبنان
تعليقا على العملية البطولية في سيلفيت اليوم أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:
هي فلسطين عروس عروبتنا ومسرى نبينا محمد صلى الله عليه وآله ومهد عيسى عليه السلام ولن تكون أبدا وطنا لغير الفلسطينيين والكيان الصهيوني الغاصب هو كيان مؤقت مصيره الزوال وهذا وعد الله عزوجل لنا وندعو الله أن يحقق ذلك على أيدينا وبفضل جهاد المجاهدين ونحن في تجمع العلماء المسلمين نرى ان ذلك الزوال بات قريبا وقريبا جدا بإذن الله سبحانه وتعالى.
في الوقت الذي تتصاعد فيه هرولة بعض حكام العرب للتطبيع مع الكيان الصهيوني وفي الوقت الذي أسفرت فيه انتخابات الكنيست الأخيرة عن فوز كبير للجماعات الدينية المتطرفة ما يعني ضياع حلم الذين ساروا في مسار أوسلو الخياني يبرز شاب من شباب فلسطين لينفذ عملية بطولية في مستوطنة “أريئيل” بالقرب من سلفيت بالضفة الغربية يستعمل فيها الطعن والدهس فيوقع في جنود العدو الصهيوني وقطعان مستوطنيه ثلاثة قتلى صهاينة وإصابة ستة آخرين اثنان منهم بحال حرجة جداً وقد أشارت وسائل إعلام العدو إلى أن العملية نفذها شاب فلسطيني بدأ بالطعن ثم استقلّ مركبة ونفذ عملية دهس، ما تسبب بحادث مروري بين 8 مركبات لمستوطنين.وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن شهيد عملية سلفيت البطولية هو الشاب محمد مراد 18 عاماً من قرية حارس.
أن البطولة التي واجه فيه الشهيد البطل محمد مراد كالنت اسطورية إلى درجة أن وسائل إعلام العدو أفادت أن “القوات الأمنية “الإسرائيلية” لم تتمكن من تحييد منفذ عملية ارييل الا بعد مرور 20 دقيقة حيث أطلق عليه النار جندي كان في إجازة.
إننا في تجمع العلماء المسلمين إذ نتوجه بالتحية للشهيد البطل محمد مراد الذي أكذب مقولة القادة الصهاينة ان الكبار يموتون والصغار ينسون نعتبر أن العملية البطولية في سيلفيت تبرهن قدرة الشعب الفلسطيني على استمرار ثورته ودفاعه عن المسجد الأقصى من الاقتحامات اليومية وهي دليل على فشل الاحتلال الصهيوني ومنظومته الأمنية وقواته العسكرية في قتل روح المقاومة ومنع تمددها.
وهي تعبر أيضا عن إرادة الشعب الفلسطيني البطل الذي يقوم بواجب مقاومة الاحتلال معتمدا على إمكانات الشعب الأصيل على ضعفها ومع تخاذل أكثر حكام العرب عن نصرته بل عملهم على إجهاض مقاومته.
