الأحد , مايو 28 2023
آخر الأخبار
الرئيسية / آخر الأخبار / احتفال بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

احتفال بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني أقام تجمع العلماء المسلمين احتفالاً بهذه المناسبة حضره رئيس كتلة الوفاء للمقاومة الحاج محمد رعد وممثلين عن الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية وممثل سعادة سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد مجتبى أماني وحشد كبير من علماء السنة والشيعة، وألقيت كلمات تضامنية مع شعب فلسطين شددت فيه على دعم المقاومة والوقوف إلى جانبها، وتكلم في الحفل كل من: نائب أمين عام حزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم وممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان الحاج إحسان عطايا ورئيس الهيئة الإدارية سماحة الشيخ الدكتور حسان عبد الله.

كلمة سماحة الشيخ نعيم قاسم:
نلتقي في اليوم العالمي للتضامن مع فلسطين المحتلة وكل الأيام هي أيام فلسطين، وإنما ننتهز الفرصة في هذا اليوم المخصص لنتحدث عن خمسة وسبعين عاماً منذ سنة 1947 عند إعلان التقسيم عن فترة زمنية طويلة كان فيها الجهاد والمعاناة والتضحيات والشهداء والجرحى والأسرى، وقتل فيها الأطفال وهدمت المنازل، كل ذلك من أجل فلسطين. يجب أن تكون فلسطين حاضرة، وأن تكون القدس حاضرة دائماً في الإعلام والمنتديات والتحليلات والنقاشات وتربية الأجيال والموقف، وكل ما يؤدي إلى أن تكون فلسطين بيننا، في حياتنا، في كل ركن من أركانها، وفي كل زاوية من زواياها، يجب أن لا تغيب فلسطين عن مواقفنا وعن تحليلاتنا وعن الإشارة إلى هذا العدو وإلى من وراء هذا العدو.
ثانياً: المقاومة لهذا المحتل مسؤولية وواجب، قال تعالى:”فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْاْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ {هود/112} وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ”. هذا تكليف بأن لا نقبل بالظلم وأن نؤكد دائماً على أننا في مسرح الواجب في العمل من أجل تحرير فلسطين، إننا في هذا الموقع نؤكد مجدداً أن المقاومة ليست بحاجة إلى تبرير وجودها بل الذين لا يؤيدونها هم الذين يحتاجون إلى تبرير تقاعسهم عن المقاومة لتحرير الأرض.
ثالثاً: فلسطين ليست وحدها ومعها محور المقاومة وشعوب العالمين العربي والإسلامي وأحرار المقاومة ومعها أيقونة الدعم المقاوم الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إيران التي قلبت المعادلة، إيران التي غيرت الاتجاه، كانت المنطقة باتجاه اتفاقات كامب ديفيد، وكانت المنطقة باتجاه التنازلات المختلفة وكانت دول المنطقة تضغط على الفلسطينيين من أجل منعهم من مقاومة المحتل، في هذا المنعطف انتصر الإمام الخميني (قدس الله روحه الشريفة) بإقامة الجمهورية الإسلامية المباركة في إيران في شباط سنة 1979، وأول عمل لمصلحة فلسطين كان إقامة سفارة فلسطين بدل سفارة الكيان الإسرائيلي، ومنذ ذاك الوقت تتالى دعم وتأصل وازداد، وإيران أعلنت الدعم المفتوح للمقاومة عسكرياً وتدريباً وتجهيزاً.
رابعاً: من يعتبر أن المقاومة هي جزء من توظيف سياسي لدولة أو جهة فهو مخطئ، فنحن نواجه عدواً احتل فلسطين وأجزاء من لبنان وسوريا ومصر والأردن، وعينه على المساحة ما بين الفرات والنيل من أرض وخيرات ومستقبل. هذا العدو وصل إلى العاصمة بيروت ولم يخرج إلا بالمقاومة، هذا العدو زُرع في منطقتنا لمصادرة مستقبل أجيالنا وخياراتنا وثقافتنا في المنطقة، زُرع لحرماننا من الاستقلال والكرامة والتنمية، العدو الإسرائيلي ليس عدواً للفلسطينيين فقط، هو عدو للعرب وللمسلمين وللأحرار وللإنسانية هو يعبثوا فساداً على مستوى المنطقة والعالم.
خامساً وأخيراً نحن نريد إنجاز الاستحقاق الرئاسي ونسعى لذلك ولا ربط لهذا الإستحقاق بمستقبل المقاومة التي أصبحت من ثوابت لبنان ودعائم قوته وتحريره، والرئيس مؤتمن على هذه المسؤولية، هو الذي يرعى أفضل استفادة من مقومات القوة في لبنان، في الاقتصاد والتنمية، ومن قدرات جيشه وشعبه ومقاومته، هذا لمصلحة لبنان، نحن لا نريد حماية من أحد، إنما لن نقبل أن تفرط بقوة لبنان كرمى لعيون أحد، لقد ذاق هذا الشعب معنى الانتصار ومعنى التحرير ومعنى الأمن بكرامة، ومعنى العزة ومعنى الحماية، فهو لن يعود مرة أخرى ليكون تحت عباءة الأمم المتحدة أو أميركا أو الغرب، لأن هؤلاء جميعاً انحازوا وكانوا السبب المباشر للاحتلال، أما المقاومة فهي خطوة حقيقية وجبارة لإزالة الاحتلال وإلغاء الاحتلال، كيف لمن كان لديه مقاومة منصورة أن يشير إليها بالبنان والاستفهام؟ هذه نعمة كبرى من الله تعالى لن نفرط بها إن شاء الله، وسنكون دائماً مع المقاومة الفلسطينية، مع الشعب الفلسطيني مع تحرير كل فلسطين من البحر إلى النهر.

كلمة الحاج إحسان عطايا:
لقد أدرك أعداء أمتنا أن نقطة الضعف التي يمكن أن يخترقوا بها جسد هذه الأمة هو بث الفرقة وتمزيق هذا الجسد من خلال التقسيم والتفتيت والتجزئة، لذلك عملوا من خلال سايكس بيكو وغيرها، من أجل تفتيت هذه الأمة وتمزيقها حتى يستطيع الاستكبار العالمي الهيمنة على مقدراتها وثرواتها. وأدرك الإمام الخميني رحمه الله، أن أساس الانتصار على هذا الاستكبار هو وحدة الأمة، فبنى المدماك الأول لهذه الوحدة في انتصار الثورة الإسلامية في إيران وبناء الجمهورية، وبناء هذا الفكر الوحدوي على مساحة هذه الأمة، وأدرك الجميع أن فلسطين هي عنوان هذه الوحدة، وأن إزالة الاحتلال والانتصار على أعداء أمتنا يكون باقتلاعهم واجتثاثهم من منطقتنا بتحرير فلسطين. إيران الثورة إيران رأس محور المقاومة اليوم تستهدف ومنذ انتصارها استهدفت وستبقى مستهدفة حتى التخلص من أعداء أمتنا ومن قادة هؤلاء الأعداء ومن تحرير هذه المنطقة وهذا العالم من الغدة السرطانية الموجودة في جسد هذه الأمة، مهددة لأنها رفعت لواء فلسطين، ولأنها تبنت قضية فلسطين، ولأنها تدعم حركات المقاومة عموماً، ولا سيما حركات المقاومة الفلسطينية. في هذا المحور سوريا استهدفت، العراق مستهدف، اليمن استهدفت، لأن العدو يدرك أن الشعب اليمني جاهز للزحف نحو فلسطين إذا ما تم إعلان الجهاد من أجل تحرير فلسطين. لبنان المقاومة في لبنان استهدفت وهي مستهدفة، ولكن أثبتت وتثبت دائماً أنها عصية على الاستهداف وأنها صامدة بوجه كل المؤامرات ومهما فعل الأعداء لن يستطيعوا كسر شوكتها وكذلك المقاومة في فلسطين، فهي محاصرة ومستهدفة في غزة، في الضفة، في القدس، في كل مكان على الجغرافيا الفلسطينية يريدون تغيير هوية فلسطين ولكن خسئوا ولن يستطيعوا ذلك طالما هناك أسود ترعد وتزمجر بوجه هؤلاء الأعداء، طالما هناك أبطال في جنين ونابلس والقدس والخليل وطولكرم وكل القرى والمدن الفلسطينية المحتلة.
أيها الأحبة أيها الكرام لا أريد أن أطيل، ولكن ما أريد أن أختم به هو الرسالة المهمة التي يمكن أن نرسلها اليوم من هذا الصرح الوحدوي إلى كل الأمة، إلى كل من يسمعنا أن لا تسمحوا للأعداء أن يخترقوا جسد هذه الأمة عبر تفتيتكم وتفتيتنا وإشغالها باختلافات مذهبية واجتهادات لا يمكن لها إلا أن تضر بمصلحة وأهداف أمتنا ومشروعها الكبير وهو تحرير فلسطين، وقيامة الإسلام العادل، وإقامة العدل في كل هذا العالم الظالم الذي تآمر على فلسطين.

كلمة سماحة الشيخ الدكتور حسان عبد الله :
إننا في تجمع العلماء المسلمين نريد أن نقول من خلال هذا الاجتماع الأمور التالية:
أولاً: نحنُ لا نتضامنُ مع الشعبِ الفلسطينيِّ والقضيةِ الفلسطينيةِ لأنَّ الإنسانَ لا يتضامنُ مع نفسِه، فنحنُ نعتبرُ هذهِ القضيةَ قضيةَ الأمةِ وبالتالي هي قضيّتُنا والتي سنستمرُّ بالدفاعِ عنها ودعمِ المقاومةِ الفلسطينيةِ حتى الوصولِ إلى التحريرِ الكاملِ وزوالِ الكيانِ الصهيوني.
ثانياً: ندعو الفصائلَ الفلسطينيةَ إلى الوحدةِ واعتمادِ مشروعٍ موحّدٍ للمقاومةِ وتصعيدِها في مواجهةِ الغطرسةِ الصهيونيةِ التي تزدادُ يوماً بعد يومٍ خصوصاً بعد وصولِ الحكومةِ الأكثرِ تطرفاً إلى الحكمِ في الكيانِ الصهيونيِّ، ونحن لا نعتبرُ أن ذلكَ مُضرٌ بالقضيةِ بل هو يفتحُ أمامَ المقاومةِ باباً للتصعيدِ ولعلّهُ يسمحُ برفعِ الغشاوةِ عن أعينِ مَنْ ما زالَ يراهنُ على المفاوضاتِ مع الكيانِ الغاصب.
ثالثاً: ندعو السلطةَ الفلسطينيةَ لإيقافِ التنسيقِ الأمنيِّ مع الكيانِ الصهيونيِّ ودعمِ الشعبِ الفلسطينيِّ الذي اختارَ المقاومةَ والانتفاضةَ وسطّرَ بطولاتٍ رائعةً في جنينَ ونابلسَ وكاملِ الضفةِ الغربية، فلتوفِّرْ لهم إمكانيةَ الصمودِ ولا تكنْ هي والكيانُ الصهيونيُّ عائقاً أمامَ قيامهم بواجبهم الجهادي.
رابعاً: يوجّهُ المجتمعونَ في هذا الاحتفالِ التحيةَ للشعبِ الفلسطينيِّ البطلِ ومقاومتِهِ الأبيةِ وبالأخصِّ لكتيبةِ جنين ومجموعاتِ عرينِ الأسودِ على البطولاتِ التي يسطِّرونها يومياً.
خامساً: ندعو الدولةَ اللبنانيةَ لتأمينِ الحقوقِ المدنيةِ للشعبِ الفلسطينيِّ لتمكِّنَهُ من الصمودِ أمامَ الظروفِ الصعبةِ التي يمرُّ بها مع الشعبِ اللبنانيِّ والناتجةِ عن الحصارِ الظالمِ للولاياتِ المتحدةِ الأمريكيةِ علينا في لبنان والتي يعاني منها كلُّ القاطنينَ فيه.
سادساً: ندعو في تجمعِ العلماءِ المسلمينَ للإسراعِ بانتخابِ رئيسٍ للجمهورية، أما ما هي مناسبةُ هذا الطرحِ في هذا الاحتفالِ فلأننا نريدُ أن يكونَ الرئيسُ الذي سيصلُ لسدّةِ الرئاسةِ يؤمِنُ بوجوبِ عودةِ الفلسطينيينَ إلى أراضيهم التي هُجِّروا منها، رافضاً لمؤامرةِ توطينِ الفلسطينيينَ وداعماً للمقاومةِ كطريقٍ وحيدٍ لضربِ المؤامراتِ التي تستهدفُ محورَ المقاومةِ والساعيةِ لإجهاضِ القضيةِ الفلسطينيةِ المؤديةِ حتماً لتوطينِ الفلسطينيينَ في البلادِ الموجودين فيها وفي ذلك مخالفةٌ واضحةٌ للدستور اللبناني.
النصرُ للشعبِ الفلسطينيِّ، النصرُ لمحورِ المقاومةِ والخزيُ والعارُ للمطبِّعينَ والمستسلمينَ للإرادةِ الصهيو/أمريكيةِ، والتحيةُ للمقاومةِ وشهدائها والحمد لله رب العالمين.

شاهد أيضاً

الاحتفال المركزي بالانتصار المظفر للمقاومة الفلسطينية في عملية ثأر الأحرار، وتأبيناً للشهداء القادة في حركة الجهاد الإسلامي والشهداء الأبرار الذين طالتهم قذائف العدوان الصهيوني

احتفالاً بالانتصار المظفر للمقاومة الفلسطينية على الحملة الصهيونية في عملية ثأر الأحرار، وتأبيناً للشهداء القادة …