قام وفد من تجمع العلماء المسلمين برئاسة مسؤول العلاقات العامة فضيلة الشيخ حسين غبريس بزيارة كاهن كنيسة مار مخايل للروم الارثودوكس في بيروت سيادة الأب بولس وهبي، حيث قدموا التهاني بمناسبة حلول الأعياد المجيدة، وعقب اللقاء صرح كل من سيادة الأب بولس وهبي وفضيلة الشيخ إبراهيم بريدي بتصريح.
تصريح الأب بولس وهبي:
سُررنا جداً بهذه الزيارة الكريمة التي شرَّفنا فيها الوفد الكريم، وبالحقيقة هي زيارة بركة لنا ودليل محبة ودليل إخوة، لأننا كلنا نخدم الإله الواحد، ونخدم الناس المرتبطين بهذا الإله الواحد. وبمناسبة ميلاد السيد المسيح، طبعاً هذا عيد بمعنى من المعاني قد يكون أو في جانب من جوانبه مشترك باختلاف طبعاً النظرة إلى المسيح بين القرآن والإنجيل، ولكن نحن اليوم مسرورين جداً لأني أعتبر أن الإخوان جاؤوا إلى بيتهم، واعتبر بأنني كنت استقبل إخوة لي، وأنا أتشرف دائماً أن نكون بعلاقة طيبة معهم ومع كافة الذين نذروا أنفسهم للخدمة، ونرحب بهم كما قلت في بيتهم الثاني، ونرجو أن تستمر هذه العلاقات لأنه عندما كنا جالسين قبل أن أقوم بهذا التصريح وكنا نتبادل أطراف الحديث، شعرت أننا نحن نتكلم لغة واحدة حتى بالمفردات نفسها، ونتكلم بروح واحدة وبقلب واحد، وأعتقد أن هذا ما يميز بلدنا ومدينتنا بيروت بخدمتنا المشتركة للناس.
تصريح فضيلة الشيخ إبراهيم بريدي:
ونحن سيادة الأب تشرفنا أيضاً بوجودنا في هذه الدار المباركة، ووفدنا برئاسة الشيخ حسين غبريس ولكن لم يبارك لكم في العيد أو يتوجه إليكم بالمعايدة ثلاثة إنما نحمل معايدة الثلاثمائة عالم في تجمع العلماء المسلمين هم من السنة والشيعة، يتمنون لكم الخير وأن تدوم الحال الطيبة في هذه الدار، وأن تدوم العلاقة الطيبة بين جميع طوائف هذا البلد، والحقيقة جئنا وإياكم لنرفع صوتنا عالياً إلى كل مسؤول يحمل أمانة وإن كان بقي له شيء من ضمير أن يراعوا هذا الشعب الذي يئن تحت ضغط الفقر، أن يأخذوا أمانتهم ويجتهدوا ليُعيّنوا رئيساً، وليتخذوا القرارات التي تلجم ما يضِّيق على الناس معيشتهم وأحوالهم السائدة في هذا البلد، وكما أيضاً نرفع صوتنا معكم لمحاربة كل رذيلة يأتي بها الآخرون، وتأتينا من خلف البحار، وسوف نرفع الصرخة معكم لأننا سنصرخ لنسجل وثبة، ويجب أن يكون لنا وثبة لأنه وإن لم نصل يجب أن تكون لنا وثبة إلى الحق، وإن لم نصل يكفي الوثبة شرف العلو غَلب الواثِب أم لم يغْلِبِ، كل عام وأنتم بألف خير.
