الأربعاء , سبتمبر 27 2023
آخر الأخبار
الرئيسية / آخر الأخبار / احتفال علمائي حاشد بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد القائد الحاج قاسم سليماني والقائد الحاج أبو مهدي المهندس

احتفال علمائي حاشد بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد القائد الحاج قاسم سليماني والقائد الحاج أبو مهدي المهندس

بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد القائد الحاج قاسم سليماني والقائد الحاج أبو مهدي المهندس، أقام تجمع العلماء المسلمين في لبنان احتفالاً علمائياً حاشداً، شارك فيه ممثلون عن الأحزاب والفصائل الفلسطينية، وتحدث فيه كل من رئيس المجلس السياسي لحزب الله السيد إبراهيم أمين السيد، و سعادة سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد مجتبى أماني، و مسؤول العلاقات الدولية في حركة حماس الحاج أسامة حمدان و رئيس مجلس الأمناء في تجمع العلماء المسلمين سماحة الشيخ غازي حنينة.
وهذه مقتطفات مما جاء في كلماتهم:

كلمة رئيس مجلس الأمناء في تجمع العلماء المسلمين سماحة الشيخ غازي حنينة:
في هذا اليوم الذي نقف فيه لنعبر عن موقف هذا الموقف تجاه من عاش معنا لسنوات وسنوات وسنوات دون أن ندري به أو نعرفه، ولكننا عرفناه عن بعد وعرفناه من آثاره، هذه الآثار التي ما زالت موجودة في واقعنا وفي ساحتنا اللبنانية والعربية وتحديدا على أرض فلسطين. هذه الآثار التي عبر عنها هو في يوم من الأيام الحاج قاسم رحمه الله، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعله من أهل الفردوس الأعلى، عندما أثيرت حوله ومعه قضايا سياسية تتعلق بالموقع الدستوري في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فقطع لكل من يريد أن يتحدث بهذا الموضوع أو يثيره حبا أو على غير حب، قطعه بقوله إنما أنا جندي في جيش الولي الفقيه. ولذلك عندما عجز الغرب واستنفذ كل أغراضه وبذل كل جهوده من أجل أن يزحزح الولي الفقيه وخط الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن الثوابت والمبادئ التي انطلقت على أساسها وأحد أبعادها القضية الفلسطينية، تحول إلى الأسلوب الحقير القذر بالنيل من السيد القائد الإمام الخامنئي حفظه الله ظنا منه أن هذا الأسلوب الحقير الذي يعبر عن ثقافة الغرب سيدفع بالجمهورية الإسلامية الإيرانية وبالولي الفقيه بالذات إلى التفاعل السلبي معهم، ولكنه انطلق من قوله تعالى: ﴿سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ﴾.

كلمة سعادة سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد مجتبى أماني:
عندما نتكلم عن الشهادة بتقديري هي أقرب طريق إلى الله فأي شخص يعشق الله ينتخب أقرب طريق، أنا الآن الفاصل بيننا بينكم عدة أمتار ولكن حسب الهندسة أقرب طريق بين نقطتين الخط المستقيم، والشهادة خط مستقيم بين الله وبين العبد يختاره كبار المجاهدين، ويسعى إلى ذلك. عندما يزعم أعداؤنا أنهم بقتل هؤلاء يبعدوننا عن الطريق الصحيح أو يخوفونا من المشي على هذا الطريق هذا خطأ جسيم عندهم حسب القول المشهور وحسب التحاليل وحسب كل شيء. الشهيد سليماني اليوم أخطر من الفريق السليماني وهذا المفهوم عند أعداؤنا من القاتلين ومن المسؤولين الأمريكيين الذين قاموا باغتيال هذا الشهيدين العظيمين الشهيد قاسم سليماني والشهيد أبو مهدي المهندس. الآن وضعهم، وضع الكيان الصهيوني وضع أمريكا وأعضاؤهم ليس أحسن من قبل قتل واستشهاد الشهيد سليماني.

كلمة مسؤول العلاقات الدولية في حركة حماس الحاج أسامة حمدان:
الحديث عن الشهيد قاسم سليماني رحمه الله ليس حديثا سهلا، ولا يمكن أن توصّف كل ما جرى وما كان يجري بسهولة، وأنا هنا لا أتحدث عن منطق الوقت حتى ولو ساعات، وإنما أتحدث عن طبيعة هذا الرجل الذي عرفناه عن قرب. ولعل أبرز ما يمكن أن تراه في الحاج قاسم سليماني أنه رجل عاش لله، بمعنى أن كل سلوكه في كل مواقعه وفي كل المحطات كان سلوكاً يرعى فيه أصل الفكرة وأصل المشروع وهو السير إلى الله، وأن قصدنا في هذه الحياة أن نبلغ الله سبحانه وتعالى وهو عنا راض.
المسألة الثانية فيما عرفناه عن الحاج قاسم هو جديته، دائما القائد يصدر الأوامر من موقعه الحاج قاسم كان دائما حاضرا في الميدان، وليس هذا الحضور للاستعراض ولا لتصويره الكاميرات ولا ليرفع حتى الروح المعنوية عند الجنود وهي ترتفع بوجود قائدهم بينهم، ولكن لأنه كان يعتقد ويؤمن أنه جندي. الحاج قاسم عندما وقع العدوان عام ألفين وثمانية ألفين وتسعة واحد وعشرين يوما من المعركة كان حاضرا مع قيادة الحركة وعلى اتصال مع المجاهدين يوما بيوم ولحظة بلحظة. هذا لم يكن يتطلب منه دوره أن يفعل ذلك لولا قناعته وشعوره وإيمانه أنه جندي في هذه المعركة حتى وإن كان يحمل أعلى رتبة عسكرية. الحاج قاسم كانت بوصلته واضحة تجاه فلسطين، وأعتقد أن العين لا تخطئ اليوم بعد شهادته بسنوات أن معادلة المقاومة في المنطقة التي بناها الحاج قاسم سليماني، وسعى إلى تكريسها وربط أجزائها ومكوناتها وقواها وفصائلها ببعضها كانت موجهة نحو القدس ونحو فلسطين. وهذا هو القلق الحقيقي الذي كان عند أعدائنا، عند الصهاينة وعند الأمريكيين. وكثير من كتاباتهم وتصريحاتهم كانت تتحدث عن القلق وهم يسمعون صوت نعله حول حدود فلسطين.

كلمة رئيس المجلس السياسي لحزب الله السيد إبراهيم أمين السيد:
طبعا الحديث عن الشهيدين العظيمين والعزيزين حديث يطول، لكن في الوقت المتاح سأختار بعض العناوين. أولا فيما يخص الشهيد المهندس، ألفت فقط النظر لأنني أعرفه جيداً، أعرفه هو والحاج قاسم هو ظله، هو ظل الحاج قاسم أخوه صديقه ورفيقه هو معتمده وهو رائده وهو صاحبه في المهمات وفي المهمة الصعبة تلك المهمة التي كانت حينما اجتاحت داعش العراق والموصل ووصلت إلى ما وصلت إليه. فإذا الأساس في البناء في البنية الإسلامية الأساس هو التبليغ والثاني هو القدوة. بناء على هذا اسمحوا لي قليلاً، لا يسأل الإنسان بناء على هذا عن عباداته، لا يسأل عن أقواله يُسأل عن مدى كونه قدوة للناس. نحن لا يمكننا أن نتعاطى مع العالم على أساس أنه نحن نقوم بالواجبات ونترك المحرمات، نحن المهمة الأساسية لنا هي أن نكون قدوة يعني أن نكون مفخرة للإسلام. ما معنى القدوة بالمصطلح الذي نحن ندرسه، مصطلح القدوة يأخذ معنى الحجة، يعني الحجة الإلهية على الآخرين، يعني الله يحتج بهذا الشخص على الآخرين. مثل ما قال الإمام الخميني رضوان الله عليه ” شباب حزب الله في لبنان حجة على العلماء” حجة أكبر من قدوة،
الأمر الآخر بالمنهجية المنهجية النبوية ليس الرسول فقط كل منهجية الأنبياء. في منهجية جميلة جداً كانت وما تزال، أن أهمية القائد أو القدوة له علاقة بعملية تحويل الفقراء إلى مجاهدين، وتحويل المظلومين إلى ثوار. هذه المنهجية، من المظلومين؟ المظلومين في لغة قريش كان اسمهم أراذلنا، في لغة العصر اسمهم الإرهابيون، اسمهم المتطرفون ولهم عدة أسماء فلكل زمن له أسماؤه. أنا أقول لكم، لا يمكن لشخص أن يحول المظلومين إلى ثوار إلا إذا كان يحمل شخصية أنبياء أو أولياء أو ملتحين، هؤلاء وحدهم القادرين على أن يحول المظلومين إلى مجاهدين وشهداء فقط هؤلاء، لأن درجة الثقة، درجة الذوبان، درجة الاطمئنان، أنه يقدر أن يأخذهم الرسول إلى حيث يريد، ويقدر أن يأخذهم الأولياء إلى حيث يريدون، ويقدر أن يأخذ الإمام الخميني للشعب الإيراني إلى حيث نريد، ويقدر أن يأخذ القائد المؤمنين إلى حيث يريد، ويقدر الحاج قاسم وسماحة السيد أن يأخذ هؤلاء المظلومين في هذا العالم إلى حيث يريد.
الأمر الآخر، لقد دخلنا شاؤا أم أبوا، لقد دخلنا في عصر المقاومة. ماذا يعني دخلنا في عصر المقاومة؟ يعني دخلنا في عصر الإسلام في عصر الهداية، في عصر المؤمن وعزة المؤمن، في عصر العزة والكرامة والشرف والإرادة والاستقلال، المنطقة دخلت في هذا العصر. وخرجنا من عصر الهزائم والضعف والتبعية وخرجنا من عصر التآمر ودخلنا في عصر المقاومة والقوة والنصر إن شاء الله.
العامل الأساسي في تغيير هذا العالم هو منطق الشرق الأوسط وهي المقاومة وفلسطين ولبنان وسوريا والعراق وإيران. هذا سيتغير بعد. أقول لتعرفوا قيمة ما فعلتم، ما حصل في لبنان وما حصل بالمنطقة من شأنه أن يغير العالم ويكون للمسلمين المكان اللائق لهم في هذا العالم لأنه لا مكان للضعفاء في هذا العالم، الذي سيأخذ مكان في هذا العالم هم الأقوياء في هذا الزمن الأقوياء هم المقاومون في هذه المنطقة.

شاهد أيضاً

احتفال تجمع العلماء المسلمين بمناسبة الذكرى السابعة عشر لانتصار المقاومة في حرب تموز في العام 2006

بمناسبة الذكرى السابعة عشر لانتصار المقاومة في حرب تموز في العام 2006 أقام تجمع العلماء …